إضراب في أريحا والأغوار حداداً على مقتل شاب فلسطيني برصاص إسرائيلي
إضراب في أريحا والأغوار حداداً على مقتل شاب فلسطيني برصاص إسرائيلي
عمّ الإضراب الشامل، اليوم الخميس، مُحافظة أريحا والأغوار، حدادًا، بعد مقتل المواطن الفلسطيني محمود جمال حسن حمدان (22 عاما)، خلال عدوان لقوات الجيش الإسرائيلي على مخيم "عقبة جبر"، أمس الأربعاء.
ومنذ الساعات الأولى لصباح الخميس، أغلقت المحال التجارية أبوابها في مدينة أريحا وقراها ومخيماتها، فيما عطّلت المدارس والمؤسسات العمل، تلبية لحركة "فتح"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ولقي الشاب حمدان، مصرعه مساء الأربعاء، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وما زالت القوات الإسرائيلية تحتجز جثمانه.
يذكر أن عدد الضحايا الذين ارتقوا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الجاري، وصل إلى 67 قتيلا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، و4 مسنين.
من ناحية أخرى، ألقت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، القبض على 14 فلسطينيًا، من مناطق مُختلفة بالضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن غالبية الوقائع جرت في مدينة القدس، حيث تم القبض على 8 فلسطينيين من بلداتها داخل وخارج جدار الفصل العنصري.
وأضافت المصادر أنه جرى القبض على 4 آخرين من محافظة "جنين" الواقعة في شمال الضفة الغربية، فيما جرى احتجاز فلسطيني من الخليل بجنوب الضفة، وآخر من بيت لحم الواقعة إلى الجنوب من القدس.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.